مقدمة :
تولي المجتمعات الحديثة عناية فائقة وجادّة في آن واحد لحياة الطفل الأولى، أو السنوات الخمس الأولى، أو ما اتفق عليه بمرحلة ما قبل التمدرس. ولعلّ معظم المربّين وعلماء علم النفس شدّدوا على هذه المرحلة لما لها من أثر بليغ في سيكولوجيا الطفل، فهي البذرة لشخصيته والغرس الأول لانسجامه واتزانه ونموّه. وعلى هذا الأساس أصبح التعليم ما قبل التمدرس مرسّما في عدد من الدول، يحظى من الاهتمام بما تحظى به مراحل التعليم الأخرى.
وما من شك أنّ أية عملية إصلاحية تبدأ من هذه الفترة، فدور الحضانة في حياة الطفل ترسّخ وتفنّن سلوكاته الاجتماعية وتمدّ له يد العون ليعيش منسجما مع مجتمعه إلى جانب الأسرة التي تعطيه قدرا كافيا من المودة والأخلاق. وإذا كانت الأسرة عنوان الحنان والعاطفة، فدور الحضانة بالنسبة للطفل هي رمز المشاركة والتعاون في الحياة، فالطرفان يشتركان في تشكيل القاعدة السليمة للشخصية السوية القادرة على التكيّف والوقوف أمام مشكلات الحياة تبصّرا ودراية وعزما. مكونات منهج التعليم والتعلم في مرحلة ما قبل التمدرس
يتكون هذا المنهج من نفس مكونات مناهج التعليم في مختلف المراحل التعليمية النظامية إلاّ أن مكوناته تختلف عنها من حيث الأسس و التوجهات التربوية ومتطلبات تعليم الطفولة المبكرة. ويمكن عرض هذه المكونات على النحو الآتي:أولا- الأهداف: إن الأهداف، وإن اختلفت من حيث الفلسفات التربوية التي تتبناها مختلف الدول وفقا لعقيدتها وقيمها الأخلاقية وعاداتها وتقاليدها، فإنها تتشابه من حيث التوجهات التربوية لعلم النفس الطفل من منطلق خصائص وحاجات ومتطلبات النمو السليم للطفل في سن ما قبل التمدرس. ومن هذا المنظور يمكن تقسيم الأهداف إلى أهداف مجالات التعلم الأساسية وأهداف عامة.
تولي المجتمعات الحديثة عناية فائقة وجادّة في آن واحد لحياة الطفل الأولى، أو السنوات الخمس الأولى، أو ما اتفق عليه بمرحلة ما قبل التمدرس. ولعلّ معظم المربّين وعلماء علم النفس شدّدوا على هذه المرحلة لما لها من أثر بليغ في سيكولوجيا الطفل، فهي البذرة لشخصيته والغرس الأول لانسجامه واتزانه ونموّه. وعلى هذا الأساس أصبح التعليم ما قبل التمدرس مرسّما في عدد من الدول، يحظى من الاهتمام بما تحظى به مراحل التعليم الأخرى.
وما من شك أنّ أية عملية إصلاحية تبدأ من هذه الفترة، فدور الحضانة في حياة الطفل ترسّخ وتفنّن سلوكاته الاجتماعية وتمدّ له يد العون ليعيش منسجما مع مجتمعه إلى جانب الأسرة التي تعطيه قدرا كافيا من المودة والأخلاق. وإذا كانت الأسرة عنوان الحنان والعاطفة، فدور الحضانة بالنسبة للطفل هي رمز المشاركة والتعاون في الحياة، فالطرفان يشتركان في تشكيل القاعدة السليمة للشخصية السوية القادرة على التكيّف والوقوف أمام مشكلات الحياة تبصّرا ودراية وعزما. مكونات منهج التعليم والتعلم في مرحلة ما قبل التمدرس
يتكون هذا المنهج من نفس مكونات مناهج التعليم في مختلف المراحل التعليمية النظامية إلاّ أن مكوناته تختلف عنها من حيث الأسس و التوجهات التربوية ومتطلبات تعليم الطفولة المبكرة. ويمكن عرض هذه المكونات على النحو الآتي:أولا- الأهداف: إن الأهداف، وإن اختلفت من حيث الفلسفات التربوية التي تتبناها مختلف الدول وفقا لعقيدتها وقيمها الأخلاقية وعاداتها وتقاليدها، فإنها تتشابه من حيث التوجهات التربوية لعلم النفس الطفل من منطلق خصائص وحاجات ومتطلبات النمو السليم للطفل في سن ما قبل التمدرس. ومن هذا المنظور يمكن تقسيم الأهداف إلى أهداف مجالات التعلم الأساسية وأهداف عامة.
أهداف مجالات التعلم الأساسية:
وهي الأهداف التي تحدّد مسار العملية التعليمية ونتائجها, كما تحدّد مجالات الأنشطة في برامج تعلم طفل ما قبل المدرسة. ولكلّ مجال من هذه المجالات التعلّمية أهداف ثانوية تشتق من طبيعة العلم الذي يقوم عليه هذا النشاط. وبتكامل أهداف المجالات مع بعضها تتشكل الأهداف العامة لتعلم الطفولة المبكرة. و في هذا الإطار نتناول أهداف كل مجال تعليمي من مجالات التعلم.المجال الحركي: يندرج تحت التربية الحركية مفهومان فرعيان متداخلان، هما: تعلم الحركة، التعلم عن طريق الحركة.ومن الصعب الفصل بين المفهومين في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يحتاج الطفل إلى تعلم الحركة وإتقانها، وحيث يمكنه بالحركة أن يزيد دائرة تعلمه ومعارفه و خبراته. وتتحدد أهداف التربية الحركية في مرحلة الطفولة المبكرة بالآتي :
- إشباع حاجات الطفل إلى التعبير الحركي غير المقيد بإتاحة فرص الجري والوثب والقفز والتسلق, والمشي، والزحف، والحبو، مع ضبط هذه الحركات والتحكم فيها في حدود إمكاناتهم،
- تنمية جهازه الحركي بممارسة تدريبات حركية متدرجة على أنغام الموسيقى أو بدونها،
- مساعدة جهازه الحسّي الحركي على اكتساب ارتباطات عقلية عصبية، سليمة، عن طريق القبض على الأشياء وتداولها،
- وقاية جسمه من التشوهات الناتجة عن ممارسته عادات حركية غير سليمة واستبدالها بأخرى سليمة،
- تمكينه من تحديد الجهات في المكان الذي يتواجد فيه (فوق، تحت، بين، خلف، أمام، بجانب)،
- تدريبه على معرفة الزمن، إذ تتغير الأبعاد المكانية وفقا لزمن الحركة التي يقوم بها الطفل وسرعتها،
- إكسابه علاقات مكانية بيئية عن طريق أنشطة حركية تعتمد على لمس الأشياء وقبضها ونقلها وتداولها، فضلا عن الانتقال من مكان إلى آخر في مساحات الروضة.مجال التربية الرياضية: يختص هذا المجال بدراسة العلاقات والعمليات والكميات بما ييسر دراسة الظواهر في مجال العلوم الطبيعية. وتتلخص أهداف الرياضيات في تنمية قدرة الطفل على:
- الحكم المنطقي على الأشياء والكائنات،
- إدراك العلاقات بين الأشياء المختلفة،
- الربط بين الأنشطة اليومية والتنظيم التتابعي للأحداث،
- تحديد مواقع الأشياء وأوضاعها واتجاهاتها،
- التعبير عن أفكاره بأسلوب كمي،
- تمييز الأشكال الهندسية عن بعضها البعض،
-التعبير البياني عن أفكاره.مجال التربية اللغوية: اللّغة هي وسيلة الاتصال بواسطة الكلمات من خلال إرسال واستقبال الرسائل اللّفظية، وتتلخص أهداف التربية اللغوية في هذه المرحلة في :
- تنمية مهارة الطفل في الاستماع،
- مساعدته على فهم معاني الأصوات واللّغة المنطوقة،
- مساعدته على التعبير عن ذاته،
- تهيئته لتعلم مهارات القراءة،
- تهيئته لتعلم مهارات الكتابة.مجال التربية العلمية: يشمل مجال التربية العلمية ثلاثة فروع: الفيزياء، والبيولوجيا، والكيمياء. أي حركة الأشياء، ومكونات الكائنات الحية و وظائفها، وتفاعل العناصر المكونة للمادة.المجال الاجتماعي: وتتمثل أهداف التربية الاجتماعية والفردية للطفولة المبكرة في :
- مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من البيت إلى الروضة، ومن ثم إلى المدرسة،
- مساعدته على التكيف مع المحيط المدرسي كاحترام المواعيد والنظام وتقبل مشاركة الآخرين...الخ،
- مساعدته على تكوين علاقات اجتماعية سوية مع البالغين والأقران،
- اكتسابه القيم والاتجاهات الخلقية والعادات السلوكية كإلقاء التحية، الشكر، الاعتذار،
- تشجيعه على أخذ المبادرة والشجاعة الأدبية في التعبير عن المشاعر والآراء واحترام رغبات الغير،
- تعويده الاعتماد على النفس والمبادرة بإعادة الأشياء إلى مكانها بعد الانتهاء من العمل أو اللّعب، والتطوع لمساعدة الغير في إنجاز بعض الأعمال،
مجال التربية الفنية (منها الموسيقية): يثير سماع الطفل للموسيقى نشاط جهازه الصوتي، فتفوق قابليته لحفظ الكلام المنغم.وتتلخص أهداف التربية الفنية في:
- إثارة الحس السمعي عند الأطفال للأصوات الموجودة في البيئة: حيوانات، طيور، ظواهر طبيعية،
- التمييز السمعي للأصوات وفهم معانيها( فرح، قلق، خوف، استغاثة)،
- تنمية قدرة الطفل على الانضباط الذاتي والامتثال للنظام،
- مساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم،
- إكساب الطفل بعض المهارات الموسيقية،
- تنمية القدرة على الابتكار وارتجال حركات حرّة على أصوات الموسيقى التعبيرية الإيقاعية.
- إكساب يد الطفل المرونة والتناسق المطلوبين لمسك الأشياء وتداولها،
- تنمية قدرته على استخدام الفرشاة ،
- تهيئة الفرص المناسبة لتصميم الطفل الابتكاري ،
- تهيئة فرص التعبير الخطي، والتعبير بالرسم، والتعبير الحرّ عن المشاعر والانطباعات،
- تنمية التذوق الجمالي للطفل.
الأهداف العامة: وهي عبارة عن تكامل أهداف مجالات التعلم الأساسية السابقة الذكر. وقد حدّدها علماء النفس والتربية على الوجه الآتي :
- التنمية الشاملة والمتكاملة في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية في القدرات والاستعدادات والمستويات النمائية،
- إكساب الأطفال المفاهيم والمهارات الأساسية اللّغوية والعلمية والفنية الحركية الاجتماعية،
- تلبية حاجات ومطالب النمو الخاصة لهذه المرحلة من العمر،
- توسيع مدارك الطفل في بعض الجوانب التي قد لا تتاح له معرفتها في البيت،
الطرائــق
1- الطرائق الخاصة بالتربية النفسية الحركية:تحدد فترة نشاط التربية النفسية الحركية بعشرين دقيقة في كلّ مرة، توزعها المعلمة كالآتي:فترة تسخين لا تزيد مدّتها عن دقيقتين ، فترة إثارة وعي الطفل بأوضاع جسمه المختلفة، ومدّتها خمس دقائق، فترة التدريبات التطبيقية ومدّتها عشر دقائق، فترة العودة إلى الهدوء والسكينة مدّتها ثلاث دقائق.2- في مجال التربية الرياضية: يتعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم الرياضية عبر تجميع الأشياء وفقا لخاصية معينة، مثل الشكل واللّون والحجم، وعبر توزيع زوجي واحد لواحد، وبوضع الأشياء في ترتيب متسلسل طبقا لمقدار الزيادة أو النقصان لبعض الصفات، مثل الطول،و الحجم، وكذلك التتابع الزمني للأحداث، وعبر عدّ الأشياء ووضع الرقم المناسب، ومقارنة الأشياء تبعا لمعيار يستخدم وحدة قياس معينة، وجمع الأشياء مع بعضها البعض أو العدّ إلى مجموع محدد، وعبر الطرح بفصل الأشياء عن بعضها، والرسم البياني وهو أسلوب لتصنيف المضمون بوضع علامة صح أو خطأ أو رسم دائرة حول الشيء المطلوب تلوينه، وعبر تقسيم الأشياء بالعدل، وعبر أنشطة التتابع، و المدى الزمني للأحداث...3- في مجال التربية اللغوية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم اللّغوية عبر إثارة إحساساته للأصوات وللأساليب الكلامية، وتنمية ذاكرته السمعية، وتنفيذ الطفل بعض الأوامر التي تصدرها المعلمة، وذكر مسميات الأشياء عند الإشارة إليها، وإعادة سرد أحداث قصة، وقراءة الصور وتفسير المواقف التي تعبر عنها، ووصف الأشياء واستعمالاتها وفوائدها ومضارها، وسرد الأعمال التي قام بها، وطرح أسئلة للاستفسار أو المناقشة أو الإقناع، ومناقشة أحداث القصص التي تروى له، ووصف مشاعره وأحاسيسه في بعض مواقف الحياة، وذكر أسماء الحيوانات، أو الطيور بترتيب أصواتها المسموعة على شريط، وتقليد صوت الحيوان أو الطائر بمجرد سماع اسمه، وإيجاد تضاد بين صور الأشياء (الصفات) و(الأفعال)، وتسمية المهنة من العلامات التي تميزها، والتعرف البصري على الشكل الإجمالي للكلمة.4- في مجال التربية العلمية : يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد السلوكية المرتبطة بالمفاهيم العلمية عبر تمييز اختلاف أشكال وأجسام البشر رغم تشابهها، وتمييز اختلاف الملابس واللّعب والأدوات التي يستخدمها الطفل عن ملابس وأدوات الكبار تبعا لاختلاف الأعمار، وعبر وصف أجزاء الجسم ووظيفة كل جزء وكيفية وقايته من الأضرار، و مقارنة أجسام الحيوان بأجسام الطيور، وتمييز أوجه التشابه والاختلاف في التغذية والمسكن والتكاثر في الطيور والحيوانات، و استخدام بعض الأدوات التكنولوجية المألوفة للطفل التي تثير اهتمامه، وتمييز أوجه التشابه والاختلاف بين البذور والنباتات، وتحمل الطفل مسؤولية رعاية النبات، وربطه بين برودة الطقس في فصل الشتاء والملابس التي يرتديها، وإيجاد علاقة بين الخريف وسقوط ورق الشجر, وربط الربيع بتفتح الأزهار، ووصف تعاقب اللّيل والنهار والأعمال المرتبطة بكل منهما، متابعة الطفل لتطور نمو حيوان أو نبات وتسجيل مراحل نموه، ملاحظة تغير وضع ظل الطفل وظل الأشجار على الأرض تبعا لتغير وضع الشمس في السماء...5- في مجال التربية الاستماعية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد السلوكية المرتبطة بالمفاهيم الاجتماعية عبر استخدام التدريب الحسّي لإثارة وعي الطفل بحواسه وإمكانياته الفطرية والتعايش مع الأطفال الآخرين والاشتراك في العمل أو اللّعب الجماعي معهم، والموازنة بين إحساسه بالاعتمادية وإحساسه بالاستقلال،...
6- في مجال التربية الفنية والموسيقية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم الموسيقية عبر تمييز النغمات السريعة من البطيئة، و النغمات الحادة من الغليظة، إنشاد بطريقة صحيحة والنطق السليم لبعض الأغاني، والغناء مع الأداء الحركي لبعض الألحان؛ تكوين الرؤية الفنية للطفل من خلال الملاحظة الدقيقة لما تحويه الطبيعة المادية والبشرية من تكوينات، التصميم الابتكاري من خلال البناء والتركيب بالمكعبات وعلب الكرتون الفارغة، وفك ودمج بطاقات مصورة (ألغاز)، والتشكيل بالعجائن أو خامات البيئة...، وتعلم التعبير الفني من خلال الرسم الحر، والتخطيط المقيد، وتنمية التذوق الجمالي للطفل بتهذيب الإحساس البصري واللّمسي والسمعي والشمّ والذوق. وسائل التعلم في هذه المرحلة :
إن المعلمة التي تؤمن أن للمتعلم دورا فعالا في عملية التعليم تحتاج إلى الكثير من الوسائط التعليمية لتساعد الأطفال على تعليم أنفسهم بأنفسهم بقليل من التوجيه والإشراف من قبلها مصحوبا بالتقويم المستمر.أما المعلمة التي تعتقد أن عليها أن تقوم هي بالتدريس فإنها ستقوم بالإلقاء والشرح والتفسير والوصف، مستعينة من وقت لآخر ببعض وسائل الإيضاح، وفي مثل هذه الحالة تكون الوسائل التعليمية من النوع الذي يصلح للعرض على مجموعة كبيرة من التلاميذ وفي معظم الأحيان على تلاميذ القسم كله. والوسائط التعليمية المتاحة في وقتنا الحاضر كثيرة ومتنوعة وتخدم أغراضا عديدة, بعضها سهل الاستعمال، فيما البعض الآخر يحتاج إلى تقني لتشغيلها وصيانتها؛ فهناك الوسائل السمعية فقط أو المرئية فقط أو السمعية والمرئية معا، وكذلك المواد المطبوعة، والأشياء الطبيعية الحقيقية أو المجسمات، إضافة إلى المصادر البشرية كالمعلمة والأطفال أنفسهم كممثلي أدوار أو كمصادر تعلم لغيرهم من الزملاء.وقد تتطلب بعض البرامج استخدام الحواسب وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي غالبا ما تحتاج المعلمة إلى مساعدة أخصائي للاستفادة منها في التعليم. وبالرغم من صعوبة الاختيار لتعدد وتنوع الوسائل والمواد التعليمية المتاحة، فهناك بعض النقاط التي يمكن للمعلمة الاسترشاد بها، و منها ما يأتي:
- إشباع حاجات الطفل إلى التعبير الحركي غير المقيد بإتاحة فرص الجري والوثب والقفز والتسلق, والمشي، والزحف، والحبو، مع ضبط هذه الحركات والتحكم فيها في حدود إمكاناتهم،
- تنمية جهازه الحركي بممارسة تدريبات حركية متدرجة على أنغام الموسيقى أو بدونها،
- مساعدة جهازه الحسّي الحركي على اكتساب ارتباطات عقلية عصبية، سليمة، عن طريق القبض على الأشياء وتداولها،
- وقاية جسمه من التشوهات الناتجة عن ممارسته عادات حركية غير سليمة واستبدالها بأخرى سليمة،
- تمكينه من تحديد الجهات في المكان الذي يتواجد فيه (فوق، تحت، بين، خلف، أمام، بجانب)،
- تدريبه على معرفة الزمن، إذ تتغير الأبعاد المكانية وفقا لزمن الحركة التي يقوم بها الطفل وسرعتها،
- إكسابه علاقات مكانية بيئية عن طريق أنشطة حركية تعتمد على لمس الأشياء وقبضها ونقلها وتداولها، فضلا عن الانتقال من مكان إلى آخر في مساحات الروضة.مجال التربية الرياضية: يختص هذا المجال بدراسة العلاقات والعمليات والكميات بما ييسر دراسة الظواهر في مجال العلوم الطبيعية. وتتلخص أهداف الرياضيات في تنمية قدرة الطفل على:
- الحكم المنطقي على الأشياء والكائنات،
- إدراك العلاقات بين الأشياء المختلفة،
- الربط بين الأنشطة اليومية والتنظيم التتابعي للأحداث،
- تحديد مواقع الأشياء وأوضاعها واتجاهاتها،
- التعبير عن أفكاره بأسلوب كمي،
- تمييز الأشكال الهندسية عن بعضها البعض،
-التعبير البياني عن أفكاره.مجال التربية اللغوية: اللّغة هي وسيلة الاتصال بواسطة الكلمات من خلال إرسال واستقبال الرسائل اللّفظية، وتتلخص أهداف التربية اللغوية في هذه المرحلة في :
- تنمية مهارة الطفل في الاستماع،
- مساعدته على فهم معاني الأصوات واللّغة المنطوقة،
- مساعدته على التعبير عن ذاته،
- تهيئته لتعلم مهارات القراءة،
- تهيئته لتعلم مهارات الكتابة.مجال التربية العلمية: يشمل مجال التربية العلمية ثلاثة فروع: الفيزياء، والبيولوجيا، والكيمياء. أي حركة الأشياء، ومكونات الكائنات الحية و وظائفها، وتفاعل العناصر المكونة للمادة.المجال الاجتماعي: وتتمثل أهداف التربية الاجتماعية والفردية للطفولة المبكرة في :
- مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من البيت إلى الروضة، ومن ثم إلى المدرسة،
- مساعدته على التكيف مع المحيط المدرسي كاحترام المواعيد والنظام وتقبل مشاركة الآخرين...الخ،
- مساعدته على تكوين علاقات اجتماعية سوية مع البالغين والأقران،
- اكتسابه القيم والاتجاهات الخلقية والعادات السلوكية كإلقاء التحية، الشكر، الاعتذار،
- تشجيعه على أخذ المبادرة والشجاعة الأدبية في التعبير عن المشاعر والآراء واحترام رغبات الغير،
- تعويده الاعتماد على النفس والمبادرة بإعادة الأشياء إلى مكانها بعد الانتهاء من العمل أو اللّعب، والتطوع لمساعدة الغير في إنجاز بعض الأعمال،
مجال التربية الفنية (منها الموسيقية): يثير سماع الطفل للموسيقى نشاط جهازه الصوتي، فتفوق قابليته لحفظ الكلام المنغم.وتتلخص أهداف التربية الفنية في:
- إثارة الحس السمعي عند الأطفال للأصوات الموجودة في البيئة: حيوانات، طيور، ظواهر طبيعية،
- التمييز السمعي للأصوات وفهم معانيها( فرح، قلق، خوف، استغاثة)،
- تنمية قدرة الطفل على الانضباط الذاتي والامتثال للنظام،
- مساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم،
- إكساب الطفل بعض المهارات الموسيقية،
- تنمية القدرة على الابتكار وارتجال حركات حرّة على أصوات الموسيقى التعبيرية الإيقاعية.
- إكساب يد الطفل المرونة والتناسق المطلوبين لمسك الأشياء وتداولها،
- تنمية قدرته على استخدام الفرشاة ،
- تهيئة الفرص المناسبة لتصميم الطفل الابتكاري ،
- تهيئة فرص التعبير الخطي، والتعبير بالرسم، والتعبير الحرّ عن المشاعر والانطباعات،
- تنمية التذوق الجمالي للطفل.
الأهداف العامة: وهي عبارة عن تكامل أهداف مجالات التعلم الأساسية السابقة الذكر. وقد حدّدها علماء النفس والتربية على الوجه الآتي :
- التنمية الشاملة والمتكاملة في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية في القدرات والاستعدادات والمستويات النمائية،
- إكساب الأطفال المفاهيم والمهارات الأساسية اللّغوية والعلمية والفنية الحركية الاجتماعية،
- تلبية حاجات ومطالب النمو الخاصة لهذه المرحلة من العمر،
- توسيع مدارك الطفل في بعض الجوانب التي قد لا تتاح له معرفتها في البيت،
الطرائــق
1- الطرائق الخاصة بالتربية النفسية الحركية:تحدد فترة نشاط التربية النفسية الحركية بعشرين دقيقة في كلّ مرة، توزعها المعلمة كالآتي:فترة تسخين لا تزيد مدّتها عن دقيقتين ، فترة إثارة وعي الطفل بأوضاع جسمه المختلفة، ومدّتها خمس دقائق، فترة التدريبات التطبيقية ومدّتها عشر دقائق، فترة العودة إلى الهدوء والسكينة مدّتها ثلاث دقائق.2- في مجال التربية الرياضية: يتعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم الرياضية عبر تجميع الأشياء وفقا لخاصية معينة، مثل الشكل واللّون والحجم، وعبر توزيع زوجي واحد لواحد، وبوضع الأشياء في ترتيب متسلسل طبقا لمقدار الزيادة أو النقصان لبعض الصفات، مثل الطول،و الحجم، وكذلك التتابع الزمني للأحداث، وعبر عدّ الأشياء ووضع الرقم المناسب، ومقارنة الأشياء تبعا لمعيار يستخدم وحدة قياس معينة، وجمع الأشياء مع بعضها البعض أو العدّ إلى مجموع محدد، وعبر الطرح بفصل الأشياء عن بعضها، والرسم البياني وهو أسلوب لتصنيف المضمون بوضع علامة صح أو خطأ أو رسم دائرة حول الشيء المطلوب تلوينه، وعبر تقسيم الأشياء بالعدل، وعبر أنشطة التتابع، و المدى الزمني للأحداث...3- في مجال التربية اللغوية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم اللّغوية عبر إثارة إحساساته للأصوات وللأساليب الكلامية، وتنمية ذاكرته السمعية، وتنفيذ الطفل بعض الأوامر التي تصدرها المعلمة، وذكر مسميات الأشياء عند الإشارة إليها، وإعادة سرد أحداث قصة، وقراءة الصور وتفسير المواقف التي تعبر عنها، ووصف الأشياء واستعمالاتها وفوائدها ومضارها، وسرد الأعمال التي قام بها، وطرح أسئلة للاستفسار أو المناقشة أو الإقناع، ومناقشة أحداث القصص التي تروى له، ووصف مشاعره وأحاسيسه في بعض مواقف الحياة، وذكر أسماء الحيوانات، أو الطيور بترتيب أصواتها المسموعة على شريط، وتقليد صوت الحيوان أو الطائر بمجرد سماع اسمه، وإيجاد تضاد بين صور الأشياء (الصفات) و(الأفعال)، وتسمية المهنة من العلامات التي تميزها، والتعرف البصري على الشكل الإجمالي للكلمة.4- في مجال التربية العلمية : يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد السلوكية المرتبطة بالمفاهيم العلمية عبر تمييز اختلاف أشكال وأجسام البشر رغم تشابهها، وتمييز اختلاف الملابس واللّعب والأدوات التي يستخدمها الطفل عن ملابس وأدوات الكبار تبعا لاختلاف الأعمار، وعبر وصف أجزاء الجسم ووظيفة كل جزء وكيفية وقايته من الأضرار، و مقارنة أجسام الحيوان بأجسام الطيور، وتمييز أوجه التشابه والاختلاف في التغذية والمسكن والتكاثر في الطيور والحيوانات، و استخدام بعض الأدوات التكنولوجية المألوفة للطفل التي تثير اهتمامه، وتمييز أوجه التشابه والاختلاف بين البذور والنباتات، وتحمل الطفل مسؤولية رعاية النبات، وربطه بين برودة الطقس في فصل الشتاء والملابس التي يرتديها، وإيجاد علاقة بين الخريف وسقوط ورق الشجر, وربط الربيع بتفتح الأزهار، ووصف تعاقب اللّيل والنهار والأعمال المرتبطة بكل منهما، متابعة الطفل لتطور نمو حيوان أو نبات وتسجيل مراحل نموه، ملاحظة تغير وضع ظل الطفل وظل الأشجار على الأرض تبعا لتغير وضع الشمس في السماء...5- في مجال التربية الاستماعية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد السلوكية المرتبطة بالمفاهيم الاجتماعية عبر استخدام التدريب الحسّي لإثارة وعي الطفل بحواسه وإمكانياته الفطرية والتعايش مع الأطفال الآخرين والاشتراك في العمل أو اللّعب الجماعي معهم، والموازنة بين إحساسه بالاعتمادية وإحساسه بالاستقلال،...
6- في مجال التربية الفنية والموسيقية: يتم تعلم الطفل الحقائق والمهارات والقواعد المرتبطة بالمفاهيم الموسيقية عبر تمييز النغمات السريعة من البطيئة، و النغمات الحادة من الغليظة، إنشاد بطريقة صحيحة والنطق السليم لبعض الأغاني، والغناء مع الأداء الحركي لبعض الألحان؛ تكوين الرؤية الفنية للطفل من خلال الملاحظة الدقيقة لما تحويه الطبيعة المادية والبشرية من تكوينات، التصميم الابتكاري من خلال البناء والتركيب بالمكعبات وعلب الكرتون الفارغة، وفك ودمج بطاقات مصورة (ألغاز)، والتشكيل بالعجائن أو خامات البيئة...، وتعلم التعبير الفني من خلال الرسم الحر، والتخطيط المقيد، وتنمية التذوق الجمالي للطفل بتهذيب الإحساس البصري واللّمسي والسمعي والشمّ والذوق. وسائل التعلم في هذه المرحلة :
إن المعلمة التي تؤمن أن للمتعلم دورا فعالا في عملية التعليم تحتاج إلى الكثير من الوسائط التعليمية لتساعد الأطفال على تعليم أنفسهم بأنفسهم بقليل من التوجيه والإشراف من قبلها مصحوبا بالتقويم المستمر.أما المعلمة التي تعتقد أن عليها أن تقوم هي بالتدريس فإنها ستقوم بالإلقاء والشرح والتفسير والوصف، مستعينة من وقت لآخر ببعض وسائل الإيضاح، وفي مثل هذه الحالة تكون الوسائل التعليمية من النوع الذي يصلح للعرض على مجموعة كبيرة من التلاميذ وفي معظم الأحيان على تلاميذ القسم كله. والوسائط التعليمية المتاحة في وقتنا الحاضر كثيرة ومتنوعة وتخدم أغراضا عديدة, بعضها سهل الاستعمال، فيما البعض الآخر يحتاج إلى تقني لتشغيلها وصيانتها؛ فهناك الوسائل السمعية فقط أو المرئية فقط أو السمعية والمرئية معا، وكذلك المواد المطبوعة، والأشياء الطبيعية الحقيقية أو المجسمات، إضافة إلى المصادر البشرية كالمعلمة والأطفال أنفسهم كممثلي أدوار أو كمصادر تعلم لغيرهم من الزملاء.وقد تتطلب بعض البرامج استخدام الحواسب وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي غالبا ما تحتاج المعلمة إلى مساعدة أخصائي للاستفادة منها في التعليم. وبالرغم من صعوبة الاختيار لتعدد وتنوع الوسائل والمواد التعليمية المتاحة، فهناك بعض النقاط التي يمكن للمعلمة الاسترشاد بها، و منها ما يأتي:
1- التعرف على الوسائل و المواد التعليمية المتوفرة أو التي يمكن توفيرها أو إنتاجها محلّيا بالإمكانات المادية والبشرية المتاحة،
2- دراسة خصائص كل وسيلة ومالها من مزايا وما بها من نواحي قصور،
3- اختيار أفضل البدائل التي تحقق ملاءمة الوسيلة لكل من:
- الأهداف المرجو تحقيقها،
- خصائص المتعلم الذي سيستفيد منها،
- نمط التعلم (فردي، جماعي(،
- بنية المادة وتنظيمها.4- تحديد دور كل وسيلة (بما في ذلك المعلمة نفسها) ضمن إطار الاستراتيجية الموضوعة،
5- إجادة استخدام الوسائل المختلفة لضمان تحقيق الفائدة المنشودة. هذا وتبقى الوسائل التي تحظى بأعلى التقديرات على مقياس تحديد كفاءة الوسائط التعليمية هي التي:
- تقتنى بأقل تكلفة،
- يمكن للمعلمة والأطفال إنتاجها من الخامات المتوفرة في البيئة،
- يمكن استخدامها لأكثر من مرة وفي أكثر من موقف تعليمي،
- تكون سهلة الاستخدام والصيانة وتتحمل تداول الأطفال المستمر لها،
- لا تحتاج إلى مساحات كبيرة لحفظها،
- تثير العديد من الاهتمامات،
- تكون مشوقة تشجع الأطفال على الاستعانة بها في تعلمهم،
- تكون مبتكرة،
- تتوفر فيها شروط السلامة والأمن،
- تنمي العديد من المهارات المعرفية والوجدانية والنفس حركية.و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تأكد المعلمة من توافر هذه الوسائل في مؤسسة عملها وصلاحيتها للاستعمال. وكذا طلبها المساعدة من زميلة لها أو تقني متخصص ليقوم بتشغيلها إذا كانت لا تحسن استخدامها، ولو أن إلمام المعلمة باستخدامات الأجهزة والتقنيات التربوية المختلفة من مستلزمات العمل اليومي في أي مؤسسة تربوية .التقييم في هذه المرحلة : يتم تقييم الطفل في سن ما قبل التمدرس بوسائل تشتق من طبيعة نموه النفسي والمعرفي. ويتضمن مستوى هذا التقييم الملاحظة المنظمة لسلوكه اليومي، واختبارات الصح والخطأ، واختبارات المزاوجة بين صورتين أو رسمين بينهما علاقة تشابه أو تضاد، وبالاختيار من متعدد، وباختبارات إكمال الناقص...
2- دراسة خصائص كل وسيلة ومالها من مزايا وما بها من نواحي قصور،
3- اختيار أفضل البدائل التي تحقق ملاءمة الوسيلة لكل من:
- الأهداف المرجو تحقيقها،
- خصائص المتعلم الذي سيستفيد منها،
- نمط التعلم (فردي، جماعي(،
- بنية المادة وتنظيمها.4- تحديد دور كل وسيلة (بما في ذلك المعلمة نفسها) ضمن إطار الاستراتيجية الموضوعة،
5- إجادة استخدام الوسائل المختلفة لضمان تحقيق الفائدة المنشودة. هذا وتبقى الوسائل التي تحظى بأعلى التقديرات على مقياس تحديد كفاءة الوسائط التعليمية هي التي:
- تقتنى بأقل تكلفة،
- يمكن للمعلمة والأطفال إنتاجها من الخامات المتوفرة في البيئة،
- يمكن استخدامها لأكثر من مرة وفي أكثر من موقف تعليمي،
- تكون سهلة الاستخدام والصيانة وتتحمل تداول الأطفال المستمر لها،
- لا تحتاج إلى مساحات كبيرة لحفظها،
- تثير العديد من الاهتمامات،
- تكون مشوقة تشجع الأطفال على الاستعانة بها في تعلمهم،
- تكون مبتكرة،
- تتوفر فيها شروط السلامة والأمن،
- تنمي العديد من المهارات المعرفية والوجدانية والنفس حركية.و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تأكد المعلمة من توافر هذه الوسائل في مؤسسة عملها وصلاحيتها للاستعمال. وكذا طلبها المساعدة من زميلة لها أو تقني متخصص ليقوم بتشغيلها إذا كانت لا تحسن استخدامها، ولو أن إلمام المعلمة باستخدامات الأجهزة والتقنيات التربوية المختلفة من مستلزمات العمل اليومي في أي مؤسسة تربوية .التقييم في هذه المرحلة : يتم تقييم الطفل في سن ما قبل التمدرس بوسائل تشتق من طبيعة نموه النفسي والمعرفي. ويتضمن مستوى هذا التقييم الملاحظة المنظمة لسلوكه اليومي، واختبارات الصح والخطأ، واختبارات المزاوجة بين صورتين أو رسمين بينهما علاقة تشابه أو تضاد، وبالاختيار من متعدد، وباختبارات إكمال الناقص...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق